يمكن للمخيم،
أو أناس في مخيم الدهيشة، ومع مرور 70 عاما على وجودهم المؤقت فيه، أن يحزنوا على
رحيل رجل يهودي منهم قطع المسافة بينهم وبيننا.
لم يكن خياره
سياسيًا أو أيديولوجيًا أو إنحيازًا ضميريًا، وإنما ببساطة كان خيارًا إنسانيًا
بشريًا.
في زقاق في
مخيم الدهيشة وعلى أنقاض منزل الشهيد رائد الصالحي، أُقيم عزاء داني ليفي، الذي
توفي في مستشفى في القدس ودفن عندهم.
سكن داني في
مخيم الدهيشة في بيت متواضع جدًا، بعد زواجه من إحدى سيدات المخيم الذي قبله،
وأنجب ابن وابنة.
انتصر الموقف
الأخلاقي للمحتلين المقتلعين من ديارهم، على آلة القتل الاحتلالية للمحتلين الذين
اغتالوا ابن زوجة داني، بطريقة بشعة.
قبل أقل من
عام جلس داني في عزاء ابن زوجته الشهيد رائد في المخيم، ويوم أوّل أمس الخميس جلس
أصدقاء لرائد يتلقون أو يؤدون العزاء في داني.
انتصار أخلاقي
في ليل المهزومين الطويل..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق