لدى وزير الثقافة
الفلسطيني، ما يدعو للاحتفال والفخر، بنجاح وزارته تسجيل ما وصفها الكوفية
الفلسطينيَّة، على قائمة التراث غير المادي لمنظمة العالم الإسلاميِّ للتربية
والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
هذه ليست الحطَّة
الفلسطينيَّة. ما أعلن عنه هو رمز كولنيالي، مثل العملات والطوابع الانتدابية،
التي يفخر بها كثير من الفلسطينيِّين، رغم أنَّها تحمل الأسم الرسمي لبلادنا في ظل
الانتداب وهو: فلسطين/ أرض إسرائيل. وهذه الأخيرة كتبت بالحرفين العبريين: ايرتز
إسرائيل.
الحطَّة الفلسطينية
هي غطاء الرأس الرجالي الأبيض. أمَّا الكوفية السوداء المرقطة وشقيقتها الحمراء،
فهي نتاج الفصل الكونيالي، للتفريق بين المجندين في جيش الانتداب وشرطته بين
المواطينن في فلسطين الغربية وفلسطين الشرقية (شرق الأردن) ونُسجت في مصانع
مانشستر البريطانيَّة.
أعلم الرمزيات التي
اتخذتها الكوفية المرقطة، بعد تبني ياسر عرفات لها، وأصبحت رمزًا لحركة فتح، بينما
ارتكب اليساريون حماقة، فتبنوا نفس الحطة ولكن الحمراء، وقبل سنوات، ارتدى مؤيدون
لحماس الكوفية الخضراء، ولكن يبدو أنَّهم لم يستمروا في الحماقة. حصلت تطور ثوري
على الكوفية، عندما اخترع مصمم إسرائيلي كوفية بالألوان المتعددة، وتمكَّن من
اختراق أسواق عربيَّة، بما فيها السوق الفلسطينيَّة.
كيف تقبل إيسيسكو،
هذا الهبل؟ لست معنيًا بأي مؤسسة ثقافية سلطوية، وإنما بالدفاع عن تراثنا المادي.
#الحطَّة_الفلسطينيَّة
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق