بحث تاماركين، وهو
دكتور في الكيمياء تحوَّل إلى مرشد سياحي ومؤرخ، في سبب الانطباع الذي يتركه مسجد
قبة الصخرة، من انطباعات روحية، والشعور بالجلال والروعة والقداسة.
زعم تاماركين، في
محاضرة، ألقاها في مؤتمر عقد في القدس، في الشهر الماضي، أنَّ النسبة بين عرض
المبنى وارتفاعه تتوافق مع النسبة الذهبيَّة، وهي معادلة رياضية يرمز لها بالحرف
اليوناني فاي (Φ).
عاين، تاماركين،
القبة، مرات عديدة، واستعان بالحاسوب، لتحليل الصورة العديد، التي التقطها للقبة،
من اتجاهات ومسافات مختلفة.
النسبة الذهبيَّة، هي
نسبة رياضية ممثلة بالرقم 1.618. اكتشفت ووصفت لأوَّل مرَّة من قبل أحد طلاب
فيثاغورس منذ حوالي 2300 سنة. تبين أن النسبة الذهبيَّة تظهر في العديد من الأجسام
في الطبيعة، بدءاً من أبعاد الجزيئات الكيميائية، مروراً ببنية الزهور، وأبعاد جسم
الإنسان، ووصولاً إلى شكل المجرات في الفضاء.
يقول تامركين إنَّه
اكتشف أنه ليس فقط المخطط العام لهيكل قبة الصخرة هو الذي يتوافق مع النسبة الذهبيَّة،
ولكن العديد من الأبعاد الأخرى، مثل النسبة بين الارتفاع الكامل لجدار القبة
المثمن وارتفاع عضادات الباب. ووفقا له، من الممكن من خلال المنظر العلوي أن ندرك
أن أبعاد سقف المبنى تتوافق مع النسبة الذهبيَّة، ولدهشته الكبيرة، حوفظ على
النسبة الذهبيَّة أيضًا داخل المبنى، سواء في تخطيط الأرض، أو في النسبة بين القطر
الداخلي للقبة وارتفاعها.
مسجد قبة الصخرة، هو
أوَّل المباني الأموية الكبرى، في القرن السابع الميلادي. قد يكون النموذج المعتمد
لبناء مسجد قبة الصخرة، كنيسة الاستراحة (كاثيسما) المثمنة البيزنطية، المكتشفة
على طريق بيت لحم-القدس. تحدَّثت عن ذلك في مناسبة سابقة. لكنَّ عالمة الآثار رينا
أفنير، التي قادت أعمال التنقيب في الكنيسة، وواصلت البحث، لم تشر إلى وجود النسبة الذهبيَّة في كنيسة كاثيسما.
لم يحتار المؤرخون
المسلمون، كالمسعودي واليعقوبي، فقط في سبب بناء عبد الملك لمسجد قبة الصخرة، ولكن
ذلك شمل مثقفين، كالدميري، صاحب حياة الحيوان الكبرى.
قد لا يناسب طلاء
القبة بثمانين كلغم ذهب، ذاتية المسجد، كمكان للتعبد. ما زال مسجد القبة يحمل
أسرارًا!
#قبة_الصخرة
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق