أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 4 يوليو 2024

رحيل هادىء لمناضل عاصف!


 


بطلب من العزيزين يوسف ونجوى، جلست للدكتور عبَّاس عبد الحق في منزله في مدينة بير زيت، يوم 6 أيَّار 2018م، لتسجيل تجربته.

عُرف عبَّاس، وشقيقه خلدون، رمزين شيوعيِّين، تعرضا للملاحقة والاعتقال، خصوصًا في الحملة الاحتلالية على الجبهة الوطنية، بعد عام 1967م.

تحدَّث عبّاس، بألم عن تجربته في الحزب الشيوعي، التي انتهت كما فهمت منه، مع تغيير اسم الحزب، في اجتماع موسع عقد في منزله، وهو ما عارضه، لكن من انتصر التيَّار الأكثر براغماتية، أظن كان لديه صفات أكثر صعوبة على بعض الأسماء. أظن أن الطعن الرفاقي أصبح فلكورا، في الأوساط الشيوعيَّة العربية القويمة، مثلًا: مذكرات جورج البطل، وعبد العزيز العطي.

لم يخلو حديث عبَّاس المسجَّل، من ملامح نظرية المؤامرة. يعتقد، مثلًا، أنَّ رَمزي الحزب، في ميتتهما، ما يؤشر إلى فاعل، قد يكون عرفات. بدى الأمر لي غريبًا. لأنَّ عرفات هو من اشترى. في فلسطين لم يظهر سعيد مهران.

تذوقت المقلوبة، بأنامل ألمانيَّة، هي رمز الأسرة المدينية المثقفة، الَّتي بنتها مع عبَّاس. شهدت على سقوط الشيوعيَّة الألمانيَّة، وعلى سقوط الشيوعيَّة الفلسطينيَّة الأرثوذكسية، في منزلها.

كان عبَّاس يعلم، أنَّه سيرحل بهدوء، وهو ما حدث قبل أيَّام وسط الأبناء والأحفاد، في اجتماع عائلي في جزيرة يونانيَّة.

علني، أنشر التسجيلات على اليوتيوب، ربَّما تجربته تحفز أحدهما على الكتابة، والمساءلة.

#عباس_عبد_الحق

#يوسف_أبو_طاعة

#نجوى_عبد_الحق

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق