أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 23 أكتوبر 2022

الكذب مِلح الكتَّاب ومُلحهم!


لست ضد ترجمة الأدب الفلسطيني، إلى العبرية، ولكن ليس هذا الموضوع المزعج في الجلبة الثقافية التي سئلت، من أكثر من صديق عنها.

ليس من المزعج أن يكذب مسؤول حول عدم علمه بترجمة عمل له إلى العبرية، أو دار نشر تعصر الكتَّاب المساكين، بل الأمر لا يستحق، أصلًا التوقف عنده، ولكن أن يضطر كاتب مخضرم، سنًا، وكتابة، للقول إنَّه لا يعلم بصدور عملين له عن منشورات مكتوب، وتصوير "مكتوب" وكأنَّها تتربص بكتَّاب، وتترجم لهم حتف أنوفهم، وليس كبرنامج نشر مرموق، يعمل ضمن مهنية صناعة النشر في دولة الاحتلال. الموقف من "مكتوب" أو غيره ليس له علاقة بهذه الحقيقة، فدور النشر في دولة الاحتلال، لا تشبه أبدًا دور النشر العربية الوطنية، والثورية.

لماذا يلجأ كاتب، كتب عن علاقاته بكتَّاب إسرائيليين، للكذب البوَّاح، بشأن ترجمة أعمال له إلى العبرية؟ هل هو خشية من جمهور، عادة لا يتابع، وإن تابع سينسى؟ أم انحناءة، لا تليق بسنه، وتاريخه الإبداعيِّ؟

لو نظرنا، بنقد ثقافي، لما يحدث، فسنتخلى عن المفاجأة، إنها قشور، تحتها لوك كلام، وشحذ سيوف التحرير، وازدراد أموال السلطان.

لسنا بحاجة إلى مزيد من كتَّاب الجماعة الوطنية، الذين "يكتبون بالدم لفلسطين"، وإنما إلى التفرد الإبداعي. 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق