أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 14 أكتوبر 2022

الرفيق سمير!


 


حدثني الصديق وليد أبو بكر، ذات يوم، باقتضاب عن تجربة اعتقاله، في معتقل القشلة في القدس، في الزمن الأردني، وإنَّ الإفراج عنه كلف عائلته عدة تنكات من زيت الزيتون الصافي البكر، قدمت لواحد من أولى الأمر.

لكن يبدو أن الأمر، كان أكثر من مجرد توقيف شاب، كما يظهر من وثائق المخابرات الأردنية حول "الوكر الشيوعي في رام الله"-بتعبير محافظ القدس والأماكن المقدسة آنذاك حسن الكاتب. حفظت لنا هذه الوثائق بفضل دولة الزمن الإسرائيلي، التي تمددت، وخلفت الزمن الأردني.

في الوثائق، تفاصيل عن نشاط أبو بكر، كقائد خلية واسمه الحركي سمير، موقوف منذ 27-6-1959م.

أمر يدعو للتمعن؛ العصابات الصهيونية المنظمة تنجح في إقامة دولة وتواصل الاعتداءات، وتقتل نحو خمسة آلاف فلسطيني بين عامي 1948-1955 من المتسللين فقط، بينما الطرف المهزوم، تنخره الانقسامات.

تبدو الانقسامات كأنَّها قدر ينخر في المجتمع الفلسطيني الصغير والمهمش، لم ينجو منه، حزب، أو نقابة، أو مؤسسة، أو عائلة، أو مدينة.

لا يعش الفتية الذين يقاومون، زمنًا إضافيًا، فتقصف أعمارهم، ليدركون، أن الاحتلال، ليس القصة العويصة في حكايات الزمن الفلسطيني.

#وليد_أبو_بكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق