قبل سنوات، اعتذرت عن
مشاركة أصدقاء، مشاهدة فيلم الجنة الآن، لهاني أبو أسعد، قبل عرضه في مركز
ثقافي-اجتماعي. لم أرغب في أن أكون جزءًا، من جهة رقابية، حتّى لو لم تكن هي واعية
بذلك.
لم أحضر فيلم صالون
هدى، المثار حوله الجدل لأبي أسعد، ولا أعتقد أنَّني سأحضره، فأنا لا أحترم
السينما التي يقدِّمها، حتى فيلمه الهوليودي، كان عاديًا، بل أقل من عادي.
يكتب أبو أسعد، مثل
معظم المخرجين الفلسطينيين، أفلامه، ولا يستعين بكتَّاب سيناريو متخصّصين، فتبدو
أفلامه، عبارة عن حواديث، ويحظى بدعم من جهات مانعة، ويمكن أن تحصل أفلامه على
جوائز.
لكن..؟!
لا يرى أبو أسعد في
الشعب الفلسطيني، إلَّا أنَّ نصفه على الأقل هم مجموعة من الجواسيس، والنصف الآخر
في طريقه لأن يكون كذلك.
لاحظت أن أبا أسعد،
يحاكي، أفلامًا، أُنتجت عن المقاومة الأيرلندية، قد تكون محل نقاش، ويبدو أنَّه
خيَّل له، وضع يده على توليفة نجاح سينمائيَّة قد تجد صدى لدى جمهور أو في أروقة دهاقنة
منتجي السينما العالمية.
ليس فقط أبو أسعد غير
محترم سينمائيًا، وإنما هي ظاهرة، لمعظم الأفلام، التي تشترك في أن المخرج (أو
المخرجة) هو المؤلف، لديه قدرة على الحصول على تمويل أجنبي، ويقدم توليفة من
الشتائم التي تستهدف الأم والأخت، في تكريس بغيض، وسذاجة واقعية، ثم يحصد جوائز.
هذا النوع من
الأفلام، لا يصمد في دور العرض، إن وجدت، لضعفها الفنيِّ، ولكن دائمًا، هناك، من
هو مستعد لتمويل هذا النوع من الفن.
#صالون_هدى
#هاني_أبو_أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق