قد يكون أكثر
كتاب مؤثر في ثلاثية الكاتبة المصرية الفرانكفونية جُلبــيري أفلاطون، التي صدرت
في مجلد واحد هو (رحلة السجون) والذي تروي فيه بعيني زوجة سجين سياسي هو الدكتور إسماعيل
صبري عبد الله، الذي تعرض للاعتقال مرتين في زمن عبد الناصر، ومرة في زمن السادات
الذي كان في فترة وزيرا في حكوماته المختلفة.
تتضمن المكتبة
العربية سير مختلفة لسجناء سياسيين في عهد عبد الناصر، وسيرة واحدة (وربما أكثر)
لسجينة هي الشيخة زينب الغزالي، ولكن هذه المرة نرى بعيني أفلاطون الجانب الآخر
المأساوي لأهالي السجناء.
قرأت سيرة
شبيهة مؤثرة لبلقيس شرارة، مشتركة مع زوجها عن سنوات السجن في سجون البعث العراقي.
الأنظمة التي
تخاف الديمقراطية ستهزم لا محالة، والدكتاتور، أي دكتاتور، هو الاسم القذر
للهزيمة.
ترفع أفلاطون
في كتابها، وثيقة إدانة للدكتاتور، الذي يبدو ساديا ومضحكا، وهو يعذب العقول
الاقتصادية والثقافية، التي تنتمي للثورة التي يتزعمها، وفي وقت ما يمكن أن يستعين
بهم في جهازه البيروقراطي.
في كتابها الأخير
«مــن موت إلى آخر»، من الثلاثية، تضع أفلاطون السادات، في المكانة التي يستحقها،
كخائن للبلاد، ومنقلب على المباديء التي تحدث عنها، وهو أمر مهم، انتصارا للذات
والجماعة.
المجلد الضخم،
مثل كثير من إصدارات دور النشر العربية، فيه كثير من "النكسات"
التحريرية واللغوية، ومقدمة الدكتورة رشيد لم تضف الكثير.
سيرة مهمة
تكشف عن وجه مصر الذي يؤمم ويشوه..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق