يذكر محمد عزة دروزة
في يومية كتبها بتاريخ 23-8-1937م، وكانت طروحات مبكرة لتقسيم فلسطين في أوجها،
تحت عنوان (مكيدة يهودية هزيلة حملت بعض القرويين على التوقيع بموافقتهم على
التقسيم) مرجحا أن اليهود أو عملاءهم: "يحاولون القيام بحركة فساد، فقد
توفقوا إلى أخذ مضبطة موقعا عليها من بعض القرويين في قرى بتير وبيت صفافا وشرفات
والولجة برضائهم بالتقسيم وعدم ثقتهم باللجنة العربية العليا، وأرسلوها إلى عصبة الأمم
والحكومة البريطانية. والمفهوم أن لا قيمة ولا مكانة لأصحاب التواقيع، ومنهم مَن
هم مِن سفلة الناس".
ويسجل دروزة ردود فعل
النَّاس: "وقد هاج أهل القرى المذكورة وهم آخذون في تنظيم مضابط استنكار
وبراءة وتأييد لرفض التقسيم وثقة في اللجنة العليا".
ويعود ليخبرنا في
يومية كتبها يوم 25-8-1937 بعنوان (استنكار مخاتير وأعيان قرى بتير ورفيقاتها ضد
دسيسة المضبطة اليهودية) بأن وجهاء ومخاتير قرى بتير وشرفات وبيت صفافا والولجة
أذاعوا استنكارهم ضد المنسوبين إلى قراهم
الذين وقعوا المضبطة: "ومما ذكروه أن بعض التواقيع مزورة وأن بعضها الناس من السفلة،
وأن عددها من القرى الأربعة لا يتجاوز العشرة".
السفلة العشرة سوف
يصبحون، خلال سنوات التغريبة الفلسطينية المستمرة إلى أعداد لا تحصى من السفلة، لن
يقبلوا فقط بتقسيم فلسطين، بل يقدمون الإغراءات للعدو ليقبل بأكثر من التقسيم، كما
توج في مؤتمر القمة العربية في آذار 2002م، وقبول المبادرة العربية التي قدمها ملك
من جزيرة العرب، وستخرج صحف عربية لتبشر بالتفكير العربي الجديد.
وسيزداد السفلة،
الآن، سفالة، والحديث عن شيء اسمه صفقة القرن..! ويرد الفلسطينيون، ليس بتوقيع
المضابط، ولكن بالدمِ المسفوح على رمال غزة..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق