يخاف الطغاة، والدكتاتوريون،
والسفاحون، من المرأة خوفهم من الماضي والآتي.
ليس كالمرأة تشكل
اختبارًا لثقة الدكتاتور المهزوزة. أحمد باشا الجزار، الذي جزر ونعر وكفر، كان في
نهاية الأمر وبدايته، شكاكا؛ ألقى بسبع وثلاثين من جواريه في النار وهن على قيد
الحياة لأنه شكّ في خيانتهن له، واستبقى ثقته المهزوزة، التي كوت النّاس بنارها
القاتلة.
يروي المقريزي حكايات
عن حاكم لمصر يسميه منقاوس، صنع صنما مذهبا له قدرة على كشف الزناة، ولكنه تنبه لان
ينتفع به شخصيا، فنقله إلى منزله ليمتحن فيه نسائه وجواريه.
حسب (صبح الأعشى) فان
منقاوس يسمى أيضا منقاوش من ملوك القبط، وعلى الأرجح هو شخصية أسطورية، أو ما خطه
عنه المقريزي هو جزء من تاريخ مصر الأسطوري المحمل بمثلوجيا شعبية تفصح أكثر من
التاريخ الرسمي الذي يتسيده الطغاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق