أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 16 ديسمبر 2017

مالطا في بيت لحم..!


تعب المالطيون من عدم انتباه العالم للآذان في مالطا، فقرروا الذهاب للعالم، ليروه نتاج عقولهم.
في العام الماضي، نصبوا مغارة للميلاد في ساحة الفاتيكان، واليوم احتفلوا بنصبهم لنفس المغارة في ساحة المهد.
لم يكن درب المغارة إلى بيت لحم سهلاً، وبذلت جهود من مالطا الرسمية لتخليص المواد من موانيء الاحتلال، وعمل مصمم المغارة مع مساعديه بدون كلل لنصب المغارة وسط ساحة المهد،-وهو يسمع الآذان من مسجد عمر، وقرع أجراس كنيسة المهد- ولهذه الغاية، تم إغلاق أجزاء واسعة من الساحة، أصبحت منطقة حرام على النَّاس.
أقيم قداس شاركت فيه شخصيات رسمية، قبل التوجه إلى الساحة للإعلان المهيب بنصب المغارة، وسار وزير العدل والثقافة والحكم المحلي المالطي الدكتور أوين بونيتشي، مزهوًا نحو المغارة-جوهرة الابتكارات المالطية، ولعله تمنى أن يستقبله نظرائه الثلاثة.
تُقدم مالطا نفسها للعالم بمغارتها الحديثة، وفي فلسطين المغارة الأولى لا تمل من تقديم نفسها، ولكن للعالم مزاجه في الحب والكره.
قبل يوم المغارة بيوم، احتفل المارونيون بتثبيت جرسية دير مار شربل، وفي أعياد الميلاد لهذا العام، يظهر القديس اللبناني بقوة في بيت لحم، على البسطات والمتاجر، منافسًا القديسين المحليين.
يوم المغارة يوم حزين، وجمهور الساحة، أقل منه في الأوقات المماثلة. عناوين موقع إلكتروني:
* جماهير الضفة الغربية وقطاع غزة يشيعون شهداء "جمعة الغضب" إبراهيم أبو ثريا وياسر سكر وباسل إبراهيم ومحمد عقل.
*القبض على مواطن في قلقيلية بحوزته مخدرات.
*كشف ملابسات جريمة تشهير طالت مواطنة بالخليل.
*الرئيس يهاتف غسان الشكعة مطمئنا على صحته.
المالطيون المتباهون بمغارتهم، لا يدركون سبب فشلهم في إدهاش أصحاب المغارة الحقيقيين، وكأنهم يؤذنون في مالطا..!
مساء آخر في بيت لحم، التي تفشل دائمًا في قناطر الفرح..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق