أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 1 يوليو 2025

بيت لحم 1960


 


وصلت بعثة مجلة العربيّ الكويتيَّة، بيت لحم لتشهد احتفالات المدينة بأعياد الميلاد، ونشرت المجلة برئاسة تحريرها الدكتور أحمد زكي، في عدد رقم 26 (كانون الثاني 1961م) استطلاعًا عن البيوت الثلاثة: بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، ضمن سلسلة استطلاعات المجلة المشهورة بعنوان: اعرف وطنك أيها العربيِّ.

وصل مندوبو المجلة الى بيت لحم، آتين من القدس من "الطريق الملتوي الحلزوني"، والمقصود طريق وادي النار، الذي أصبح يصل بيت لحم بتوأمها القدس بعد نكبة 1948م، إلى حين استخدام طريق مار الياس. تنقل المجلة عن السائق حسرته "على أيام زمان، عندما كان يقطع هذه المسافة في خمس دقائق فقط".

لو بعثت المجلة مندوبًا لها الى المدينة الآن، لقال ما أشبه اليوم بأمسه. بعد عودة طريق وادي النار مولوجة منذ 30 آذار 1993م.

يذكر الاستطلاع اسمي الجنديِّين المسلمين، من يتناوبان حراسة كنيسة المهد: محمود سليم مسلم، ومنصور أسعد سالم.

عدد سكَّان المدينة، وقت الاستطلاع قفز إلى 20 ألف نسمة، بينما كان 6815 نسمة عام 1921م.

فيما بدا تندرًا خفيًا، يقول كاتب الاستطلاع المجهول، وهو الآتي من بلد اللؤلؤ، إنَّ التلحميين يستوردون الصدف، ويسمونه "أم اللؤلؤ".

من عادة سكان بيت ساحور، تقديم الفقوس بعد انتهاء العشاء. يشعر كاتب الاستطلاع أن عليه الشرح للقرَّاء، فيشكِّل كلمة الفَقّوُس، وهي "نوع من الخيار".

أظن أن موسم فقوس بيت ساحور هذا العام، فُقس، ولم تحتفل المدينة به، منذ مأبدة غزة.

يعرِّف الاستطلاع قرَّاء المجلة، على فندق ايفرست في بيت جالا، حيث يمكن، عند الغروب رؤية مياه البحر الأبيض. عدد سكان بيت جالا: 7 آلاف، وبيت ساحور: 6 آلاف.

من صور الاستطلاع الهام، الذي لم تنشر وسائل الإعلام الفلسطينية مثله، مهنيًا، أو صدقًا، أو في دقة معلوماته، أو إحاطة، أو ثقافة معده، صورة لمن تصفهم بعض شيوخ العشائر مع الشيخ محمد سالم ذويب نائب المنطقة، وأخرى لسيدات جمعيَّة الاتحاذ النسائيِّ، خلال بناء مقر الجمعيَّة، بعد جمعهن تبرعات من الكويت.

الصحف برؤساء تحريرها. رحم الله الدكتور أحمد زكي.

*أُبجِّل المكرَّم يوسف شرقاوي، لتزويدي المادة الأرشيفية.

*الصورة: من الاستطلاع؛ تلحمية عام 1960م.

#الدكتور_أحمد_زكي

#يوسف_شرقاوي

#مجلة_العربي

#بيت_لحم

#أسامة_العيسة