خرج الطيَّار رغيد
ططري، بعد 43 عامًا من سجون الموت، متواضعًا، موضحًا ما تدوال عنه حول رفضه قصف
حماة. ذكر ططري اسمي طيَّارين رفضا أوامر النظام الثوريِّ بقصف مخيم تل الزعتر
الفلسطينيِّ في حزيران 1976، وفرَّا إلى العراق. يسحرني العاديِّين، يغامرون من
أجل ضميرهم، وغالبًا لا تحفظ أسماؤهم، ولا تذكر أفعالهم.
الأوَّل اسمه أحمد
عبد القادر الترمانيني، هرب بطائرته ميغ-21 وأكمل مسيرته المهنيَّة في الجيش العراقي.
قرأت أنَّه اختطف وقتل على يد ميليشيا تابعة لنظام ولي الفقيه في ديسمبر 2006م.
الثاني اسمه محمود مفلح
ياسين، هرب من أوامر قتل أبناء شعبنا إلى العراق بطائرة ميغ-23، آمل أنَّ رياح الأيَّام
كانت مواتية لأحلامه.
أدار مذبجة تل
الزعتر، الميليشيات الفاشية، ونظام الأسد، ودولة الاحتلال ومثلها في غرفة
العمليَّات بنيامين بن اليعاز (فؤاد ابن فرحة الموصلية).
المذبحة نموذج صارخ
على التطهير العرقي لأبناء شعبنا. تتحوَّل المذابح في هذا الشرق المجنون، إلى مجرد
تفاصيل، تُنسى، وستُنسى، أمام قضاياه الكبرى التي لا تُحل، العار للمتبجحين من
اليسار الفلسطيني، الذين في أول مفترق، أصبحت دماء تل الزعتر على أيديهم، زئبقًا،
وأصبح نشيدهم القوميِّ الأممي أغنية ميادة: "يا حافظ العهد". أمَّا
نشيدهم الشعاراتي:
شبيحة للأبد/ لعيونك
يا أسد.
مات الأبد. نعم
لمحاكمة العصابات الفلسطينيَّة الأسدية وطردها من سوريا!
الصورة: أحمد الترمانيني
#تل_الزعتر
#رغيد_ططري
#أسامة_العيسة