أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 16 مايو 2022

في مقام أمنا الشجرة!



الأديان؛ تعبيرات عن المطلق المتعالي، تتواشج، وتتكامل، وتتقاطع، وتتناسغ. من لا يعترف بدين غيره، لا دين له. فدين الغير، موتيف من دينه.

الديِّن الذي يحتاج لرأي رجل الدين، في ممارسة تفصيل إنساني، ليس ديِّنا، ولا إنسانًا، دونيِّ أمام صاحب لحية أطوَّل.

في الصور، امرأة تقصد هذه الشجرة في جبل المكبِّر، لتقدم توقيرها الخاص، لما تعتقده فيها.

إن تغيبت عن موعدها، ما بين الواحدة والنصف والثانية، قد تكون ذهبت ضحية وجودها في الأرض المقدسة، التي تقدِّس الأحجار، والأساطير، ولا تقدِّس إنسانها.

في زمنٍ ما، لم ير سبينوزا (1632-1677)، منطقًا في كونه ينتمي إلى شعب الله المختار، بينما الشعوب الأخرى، من طينة أقل. بينما ما زالت جموع ترى أنها من خير أمة أخرجت للنَّاس.

شك سبينوزا صنع ثورات فكريَّة، وغيَّرت الإنسان فيها. أمَّا شك الجاحظ، وأبو حيان (في الإشارات الإلهية مثلًا)، وطه حسين، فتبدد.

الإنسان، كي يكون إنسانًا، يتكوَّن، ولا يمكنه ذلك، في ظل فوضى أخير أمة وأخير حزب، وأخير قبيلة، وأخير حاكم.

#طه_حسين

#باروخ_سبينوزا

#أبو_حيان_التوحيدي

#جبل_المكبِّر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق