أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 15 فبراير 2020

عن فائق..!



ذكرياتي عن فائق الحوراني، مبكرة، تعود إلى ثمانيات القرن الماضي، كان أكبر من سِنه، معرفةً وتجربةً وخبرةً. نِمت في منزل عائلته في سوق اللبن في الخليل القديمة. واستكشفت سحر العمارة المملوكية والعثمانية، وذائقة ورائحة أسواق المدينة القديمة.
في تلك الأجواء رسم شقيقه الفنان خالد، وكان آنذاك طالبًا في جامعة الخليل، لوحة غلاف مجموعتي القصصية الأولى، التي صدرت في القدس عام 1984م.
نام عندنا في المخيم، ومكث وتردد كثيرًا، لم ننم ليال ونحن نناقش قضايا الفن، والسياسة، والمجتمع. كان مبادرًا دائمًا، رجل أعمال ناجح رغم صغر سنه. بنى بالطوب سور على مدخل غرفتي. لا شيء لا يعرف فائق إنجازه. وخلال مكالماتنا المتقطعة في السنوات الطويلة اللاحقة، كان يفخر دائمًا بأنّه بنى طوبًا في مخيم الدهيشة.
يترجل فائق، في مفاجأة قاصمة. لعله أطال، هذا الذي لا تحتمل الدنيا خفته، الإقامة بيننا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق