كان لدى محرر مجلة القلم
التي تصدرها أسرة دار المعلمين-عمّان، ما يشغله في كانون الثاني 1962م، ففي عدد
المجلة الذي صدر ذلك الشهر، خصص صفحة لنشر صورة طفل جزائري مشرد تثير التعاطف.
يبدو أن مثل هذه الصور في تلك الفترة أخذت تنافس صور الأطفال الفلسطينيين المشردين
بدرجة البؤس..!
وفي تلك الفترة تبرع
لاجئو فلسطين في مخيمات البؤس، بما استطاعوه لنصرة قرنائهم البائسين الجزائريين..!
كتب محرر مجلة القلم
تحت صورة الطفل البائس، وقد يكون المحرر بائسا فلسطينيا، محذرًا من أن تصبح
الجزائر فلسطين ثانية:
"طفولة بريئة
وغدر غاشم
من أجل أن يعيش أخوة
هذا الطفل المشرد
وقبل أن تصبح فلسطين
فلسطينيين
انصر أخاك العربي في
الجزائر".
ماذا لو عاش المحرر
حتى أيامنا هذه، ماذا سيكتب..؟!
الآن؛ مَن ينصر مَن؟
مَن العربي الذي سينصر أخيه العربي، بعد أن أصبحت كلها فلسطينات بائسة؛ مصر،
وسوريا، واليمن، والعراق، والقائمة في تزايد..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق