يحسم مؤلف كتاب (الملاك:
الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل) الجدل حول أشرف مروان، مؤكدًا بأنه كان جاسوسًا
مخلصا لإسرائيل، وليس عميلاً مزدوجا.
هذا النوع من الكتب
لم تعد دور النشر العربية قادرة على إنتاج مثلها، ولو أراد أصحاب وجهة النظر التي
تقول بأن مروان كان عميلاً مزدوجًا مخلصًا لبلاده، فيتوجب عليهم إبراز الوثائق
ومحاضر يفترض أن مروان قدمها لمخابرات بلاده بعد كل لقاء مع الموساد.
مؤلف الكتاب يسرد
بالتفاصيل حكاية أشرف مروان، بمهنية تستجيب لمعايير النشر في دور النشر العالمية، وإذا
صحت فإننا أمام حالة مفجعة وقصة تجسس كبيرة.
هذه رواية مؤلف
إسرائيلي، يخالف فيها بعض الآراء الإسرائيلية التي شككت في ولاء مروان لإسرائيل ومن
بينهم قادة في أجهزة الأمن الاحتلالية.
كتاب مهم، يتوج
نقاشات ستستمر في داخل دولة الاحتلال وصحفه حول ما جرى في حرب أكتوبر، أمّا في العالم
العربي، فيغيب ما حدث بينما تعلو أصوات الأغاني والأفلام والخطابات التي تتحدث عن
انتصار أكتوبر أو تشرين، ولا يسأل أحد إن كان ما حدث أصلاً كان انتصارًا، خيمة
المفاوضات الكيلو 101 في مصر، وتهديد دمشق من قبل جيش الاحتلال، تشرين إلى حقيقة
ما حدث.
ومن المفاجآت، غير
السارة بالطبع، ما يرويه المؤلف، عن كيف سلم أشرف مروان، صاروخين لأمين الهندي،
لكي يستهدف ومجموعة فلسطينية طائرة للعال في إيطاليا في السبعينات، وفي الوقت ذاته
كان على اتصال مباشر مع رجال الموساد، وفي النهاية اعتقل الهندي ورفاقه قبل أن
يفعلوا شيئا.
الرأي العام العربي،
غير متطلب..يعيش صمت الحملان..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق