لم افهم الضجة التي اثارها فلسطينيون وعرب، بسبب زيارة الكاتب بوعلام صنصال (الذي لم اقرا له شيئا) الى اسرائيل.
انا شخصيا واحد من الكتاب والصحافيين الفلسطينيين القلائل، الذين يرفضون التطبيع في العلن، ولا يشاركون في لقاءات تطبيعية في السر في عواصم العالم. وهذا موقف شخصي اخلاقي يتعلق بي وليس لكونني فلسطينيا بالجينات، فاي نظام عنصري (على الاقل) مثل اسرائيل يستوجب اكثر من المقاطعة من الكتاب، كل الكتاب، ومهما كانت خلفياتهم الفكرية والدينية والجهوية.
ولا اعرف الى اي مدى تهم فلسطين العرب؟ او حتى اذا كانت تهم الفلسطينيين انفسهم وقياداتهم واحزابهم.
مثقفو منظمة التحرير رفعوا مرة شعار (بالدم نكتب لفلسطين) وعندما جاءت اوسلو، هرعوا لممارسة كل انواع التطبيع، سافروا الى الخارج في ظل احتدام انتفاضة الاقصى، والقتل اليومي، والى المدن الاسرائيلية.
لعنوا التطبيع في العلن ومارسوه في السر.
دققوا في اقوال اكثر الصحافيين والكتاب تنديدا بالتطبيع ستجدونهم في طليعة المطبعين. مارسوا هذه اللعبة وستجدون كم هي مشوقة.
هل وقفت الامور عن بوعلام صنصال، الذي لم يقل مرة بانه يكتب لفلسطين او للجزائر بالدم؟.