أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 21 أبريل 2024

مدينة الحكايات والحجارة والنساء/ أحمد أسامة


 


«إنها حكايات يا بُنيَّ، حكايات تُؤوّل وتترى وتكبر وتصغر. القدس مدينة الحكايات التي تُؤلَّف من خيال جامح، لقد حافظت على وجودها بالحكايات، التي اختلف الناس في مراحل مختلفة على تأويلها، فشقت الصفوف، وأسالت الدماء، وفي أحيانٍ ليست قليلة كانت سبباً في تدميرها، ولكنها كانت دائماً تنهض من بين دمارها، كيف يحدث هذا؟ لا تسألني، إنه لغز هذه المدينة القَدَرِيَّة».

"القُدس، مدينة الحجارة، وتدويرها، ما تهدمه الاحتلالات تبنيه احتلالات أخرى، وتواصل المدينة القدرية رحلتها، ونظل نحن فيها، مثل هذه الحجارة، قد تهدم وتشتت، ولكنها تعود مبنية من جديد"

لم تقتنع والدتي كثيراً بكلام الوالد، وربما جعلها تخشى من المستقبل، فأنهت النقاش كحكيمة تعلم اليقين: «النضال الحقيقي ليس بزرع قنبلة يموت زارعها، وإنما بجلب قُوت العائلة، وتعليم الأولاد أحسن تعليم، إنه الصمود في الأرض، وليس في الموت عليها، فاليهود يريدوننا أمواتاً، ليأخذوا أرضنا، وعندما نموت هكذا، وبشكل عشوائي، فإننا نقدم أفضل خدمة لهم».

#أحمد_أسامة

#سماء_القدس_السابعة

#منشورات_المتوسط

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق