سنفتقد في ساحة المهد، وجهها الباسم؛ محمد
مراد، الذي قد يكون من اخر شهود مجزرة الاحتلال في قلقيلية في الخسمينات المنصرمة
من القرن المنصرم.
نشط في القوميين العرب، وعمل في محطات تلفزة
عربية مختلفة، وتعرّف على العديد من قادة الفصائل الفلسطينية. اعتزل العمل السياسي
منذ أكثر من نصف قرن.
أبو الوليد مثقف، وعصامي، رائد التصوير
السياحي في ساحة المهد بعد تأسيس السلطة الفلسطينية. شكّل عمله حافزًا لكثيرين.
تعطل عمله منذ جائحة الكورونا. انضم، مثل غيره من العاملين في القطاع السياحي، إلى
صفوف المتبطلين، ولكنّه لم يتبطل على أحد، ولم يبطِّل النقاش، والحكي، والابتسام،
وإبداء الآراء.
اليوم ذهب أبو الوليد، في رحلة أخيرة من بيت
لحم، إلى قلقيلية، سجلت جزءً من ذكرياته عن مجزرة قلقيلية في روايتي جسر على نهر
الأردن، وأوضاع المدينة بعد النكسة، اسم الدلع لهزيمة مستمرة.
سنفتقد، نقاشات أبو الوليد، وحكمته،
وذكرياته، وصدقه، وابتسامته، وشموخه، وحنوه، وتشجيعه، وحبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق