"...اُنظرا
للنقوش الأسطوريّة عليها، الجزء السفلي من الكَأْس يحوي التصميمات الهندسيّة التي
تُشكل خَطّ الأساس للمشهدين المنقوشين في الأعلى، أحدهما يُصور شخصية لها وجهين
ذات جسم بشري، بذراعين ممدودتين إلى الشمال واليمين. أمَّا الرِجلين فهما لاثنين
من الحيوانات، وعلى الأغلب الثيران، بشكل يذكر بتماثيل الثيران البابلية ذات
الوجوه البَشَرِيَّة، وبين الرِجلين دائرة فيها سِتّ تشكيلات هندسيّة تحيط بدائرة
صغيرة في وسطها نقطة، ويحمل هذا المخلوق الأسطوريّ في كلِّ يدٍ باقة مِن النبات
تنتهي بمثلث مدبب مما يشير إلى كونه حربة، ويقرّب ما يحمله في يده اليُسْرَى من
رأس تِنّين يقف على ذيله، وله رأس ضخمة تشبه رأس أفعى، ولا شك لدي بوجود نقش
لتِنّين آخر مقابله على الجهة اليُسْرَى ولكنّه مفقود بسبب الكسر.
والمشهد الثَّانِي يمثل شخصين، يمسك كلّ منهما
بطرف هلال محمولاً عليه دائرة تمثل الشَّمْس، مكونة من اثني عشرة تشكيلاً هندسيًا
تحيط بوجه إنساني عابس، وتحت الهلال، ثعبان ضخم أو تِنّين جعله الفنان الكنعانيّ
يقف ويمدد نفسه مقتربًا من نتوء في الشَّخص الثَّانِي صعب تحديده..".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق