انهيت اليوم رواية عاموس عوز الضخمة والمهمة (قصة عن الحب والظلام).
احببت عوز، الكاتب الصهيوني، بعد قراءة قصته (عادة للريح) بترجمة سلمان ناطور، او محمد حمزة غنايم، ولفت انتباهي تصويره المدهش للطقس، طقس بلادي، وهو ما لم المسه في الادب الفلسطيني، الكاذب في معظمه.
يدهشني ويثير استغرابي احيانا ما يكتب في الصحف العربية عن عوز، بغية كشف زيف ارائه حول السلام، وسبب الدهشة ان عاموس عوز صهيوني يدافع عن وجوده، تماما مثلما يدافع الكاتب العربي والفلسطيني عن وجوده. لا يمكن ان يكون عوز فلسطينيا او عربيا.
في قصته عن الحب والظلام، يثرثر عاموس عوز احيانا، وان كان لا يكذب فانه يتجمل احيانا، كما الحال لدى تطرقه لحرب 1948.
ما همني في الرواية ما كتبه عن القدس، التي عاشها في طفولته، لكل منا قدسه، انا كتبت عن القدس في روايتي المسكوبية، التي صنفها بعض النقاد في خانة ادب السجون، ولكن قد يكون الاصح اذا كان لا بد من ادراجها في خانة معينة ان تكون في ادب المكان، او ادب القدس.
لقد كتبت عن قدسي، لكل منا قدسه، القدس قد تكون قبل اي شيء وبعده رمزا..!!
تاثرت كثيرا برواية عوز، وحرفيته في تقديمه لحياته وقصة امه التي انتحرت..كم واحد منا، من الكتاب الفلسطينيين والعرب لديه الجراة ليتحدث كما تحدث عاموس عوز.
ربما الفرق بين الادب، والادب العظيم، وبين اللغو، تلخصه كلمة واحدة الصدق، وباستثناءات قليلة (اميل حبيي مثلا) فان الادب الفلسطيني لغو في لغو وكذب في كذب.
انتصرت اسرائيل علينا عسكريا ومدنيا، وايضا ادبيا..!!