صباح امس اتصل بي ابو عامر:
-جيش الاحتلال احتل منزلا في قرية حوسان، وطرد اصحابه وحوله ثكنة عسكرية، والعائلة تستنجد بكم كصحافيين.
تبين ان المنزل الذي يتحدث عنه ابو عامر، يعود لعائلة بسام الزعول، الذي وجد نفسه وافراد اسرته ومن بينهم الرضيعة اسماء (4 اشهر) في الشارع، بدون ماوى، بعد ان تحول المنزل الى نقطة عسكرية اسرائيلية، ووضع متاريس رملية بدلا من الشبابيك الزجاجية، واحاطة المنزل بسياج، ورفع العلم الاسرائيلي فوق المنزل.
وفي الوقت الذي كان جيش الاحتلال يحتل فيه منزلا ويطرد سكانه، كان سلام فياض، رئيس حكومة السلطة، يلقي خطابا في مدينة يبت لحم، وقوات اضافية من الامن الفلسطيني تنتشر في الخليل.
الصحف والمواقع الفلسطينية والفضائيات اهتمت بخطاب فياض وانتشار قوات الامن في الخليل، وبعض الفضائيات افردت مساحة وببث مباشر للحدث الاخير، وهو ما يعكس جهل رؤساء التحرير في هذه الفضائيات لما يحدث على الارض بالفعل في الخليل وغيرها من المدن المحتلة.
اما موضوع الزعول واسرته وطفلته الرضيعة، فنشر اليوم في دهاليز الصفحات الداخلية للصحف، على الزعول المنكوب ان يواجه نكبته لوحده.
احيانا اطرح على نفسي تساؤلات حول اولويات الخبر الفلسطيني، ان الصحف التي نكتب فيها، والفضائيات التي نشاهدها لا تعبر، ولو بنسبة بسيطة عن ما يجري في فلسطين.
ان الصحافيين، باختصار اختاروا الطريق الاسهل، وهمهم، وفقا لاهوائهم، ارضاء فتح او حماس او فياض او هنية، فلا يعرف القاريء او المشاهد عن فلسطين سوى صراعات فتح وحماس، واسماء مثل فياض وعريقات وهنية.
اما اسماء فعليها ان تلتحف السماء..وتكفر بهذه الامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق