ا
وهو
يتتبع حياة المطران كبوجي، يقدِّم مهدي حنَّا في كتابه هذا، محطَّات في القضيَّة
الفلسطينيَّة بعمقيها الدوليِّ والعربيِّ.
يستخدم
المؤلف، واسع الاطلاع، تقنية السرد والحكي لأجيالٍ جديدة من الفلسطينيِّين والعرب
وربما من يهتم في عالمنا، عن تجربة رجل دين، ارتبطت حياته بواقع مواطنيه
الاجتماعية والوطنية، وقرَّر، في مرحلة حمل السلاح في وجه احتلال طال أكثر من
اللازم، وكان مستعدًا لدفع الثمن، سجنًا، ومنفىً. فأصبح رمزًا وأيقونة.
لا
يخفي حنَّا، وهو ابن القدس، مسقط روح المطران، انحيازاته، وتتوافق قناعته السياسية
مع مواقف المطران، ليس فقط فيما يخص قضية فلسطين، ولكن قضايا عربية ودولية أخرى.
هل
أثَّرت هذه الانحيازات على موضوعية الكاتب؟ سيُترك ذلك للقرَّاء، أو للتاريخ،
وتوسيع زوايا النظر، وحكم الوقائع التي تترى في شرقنا على وقائع اُختلف عليها
كثيرًا. والأهم للجيل الذي يخاطبه الكاتب. لكل جيل فلسطيني وعربي ربيعه، ومن
الأقدار سرعة تحوله إلى خريف. كيف سيكون ربيع الأجيال المقبلة، وهل سينجحون في أينعته؟
سؤال صعب في وقت أصعب يصدر فيه هذا الكتاب، في ظل عواصف انعطافية تضرب شرقنا.
#المطران_كبوجي
#مهدي_حنا
#المؤسسة_العربية_للدراسات_والنشر
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق