يعجب
المرء، لاستمرار الاهتمام بالشعوذة الثقافية، حول التوراة التي جاءت من اليمن أو
الجزيرة العربية، أو الأصول الطائية العربية للفلسطينيين القدامى، وغيرها مما يطفو
من زبد سُفالة الثقافة (هذا ليس حكما إنما إشارة إلى اتجاه ووجهة).
بدلًا
من العجب من تُبَّع (وهذا تعبير من اليمن) المشعوذين، أود الحديث، مبتسرًا، عن
عالم فلسطيني هو محمود علي الغول (1923 - 1983) من سلوان القدس، الذي بحث ونقب في
اليمن وغيرها.
توصل
الغول، على الأغلب إلى اكتشاف خط الزابور، ولكنَّه لم يعلن ذلك، حتى نقب، بعد وفاته
عالم في أوراقه، وتبين له أنَّ الغول اكتشف فعلا خط الزابور. هذه أمثولة على الدأب
البحثي وعدم التسرع.
أتقن
الغول عدة لغات مهمة في عمله، كالسريانية واللاتينية واللغات السامية. درس ودرَّس الغول
في الكلية العربية المحتلة على جبل المكبر المحتل. من أساتذته: أحمد سامح الخالدي،
وإسحق موسى الحسيني، وجورج فضلو الخوري، ومن زملائه ناصر الدين الأسد، ومحمود
السمرة.
لم
تقتصر مؤلفات الغول على نتائج بحثه الأثري، ولكنَّه امتد للآداب، والتاريخ. في عام
2015م، أصدر مشروع كلمة للترجمة في أبو ظبي، ترجمة الغول للإنيادة لفرجيل. التي
بدأ في ترجمتها عام 1942.
من
يهتم بمعرفة معينة عن الأثار اليمنية فيمكنه البحث عن مؤلفات الغول والفلسطيني
الآخر محمد المرقطن، وعدد من علماء/ ت من اليمن. بماذا نفسر اللجوء إلى البحث عن
ذلك إلى الشعوذة؟ هذا هو العجب!
الصورة
لمحمود الغول في اليمن.
#محمود_الغول
#محمد_المرقطن
#أسامة_العيسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق