أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 21 يوليو 2023

حبيبي وكونديرا مرَّة أخيرة!


 


إعادة التذكير بمقالي، الذي نشر قبل سنوات عديدة، عن "سطو" كونديرا على حبيبي، في وداع الأوَّل، وأنا من محبيه، أثار تعليقات عديدة، سعدت بها، ولكن لا بد من ملاحظات:

*معظم التعليقات، انطباعية، وآرائية، تنطلق من حب لكونديرا أو حبيبي، وكأنَّني أفاضل بينهما.

*كنت أفضل، ما دام الأمر يهم كثيرين، أن أسمع آراء من قرأوا عملي حبيبي وكونديرا، أو مقالتي، وأبدوا آراءً. ولكن للأسف!

*أعدت قراءة عملي حبيبي وكونديرا من جديد، وأصبحت أميل أكثر إلى اقتباس كونديرا عمله الجهل، في خطوطه العامة، من قصة إميل حبيبي.

*ثيمة النسيان غير العضوي، التي اتكأ عليها حبيبي، هي أساسًا، التي اقتبسها كونديرا. لو أنَّ أديبًا كتب رواية وفيها النَّاس يصابون بالعمى غير العضوي، كوباء، فسنقول فورًا، إنَّه لطش الفكرة من جوزيه ساراماجو.

*كونديرا كاتب محترف، تقني، وبإمكانه أن ينسج قصته، التي عددت أوجه التشابه مع قصة حبيبي، بإمكانياته ككاتب كبير.

*لمن لم يعجبهم أن كونديرا اقتبس فكرة من كاتب عربي، فيمكن الاقتراح أنَّ الكاتبين، اقتبسا من مصدر واحد. وفي هذه الحالة أرجح أن يكون مصدرًا عربيًا قديمًا.

*كشف حبيبي، عن مصادره، ولكنه لم يقل الحقيقة كلها. اكتشفت مصادر أخرى عديدة لروايته الأهم المتشائل.

*أكتب لأتعلَّم، وليس لأتعالم، ومنكم أيها الأحبة أتعلَّم، وهذا هدف طرح المسائل.

*اضافة إلى المقارنات في مقالتي، عن أوجه التشابه بين الاثنين، يمكن اضافة مشترك آخر، قد لا يكون له علاقة بالعملين؛ حبيبي حاز جائزة إسرائيل، وكونديرا حاز جائزة القدس، مفخرة دولة الاحتلال.

*حبيبي هو أهم كاتب فلسطيني، خلال خمسة قرون على الأقل، وواحد من أهم الكتَّاب العرب في القرن العشرين.

#إميل_حبيبي

#ميلان_كونديرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق