سعدت باستضافة القناة
الفرنسية، بشارة دوماني، للحديث عن "إعادة الفلسطينيين إلى صلب السرد
التاريخي، وقلب المفهوم الاستعماري للتاريخ" وحاوره بفهم وسيم الأحمر.
من الواضح أنه وظف
بفهمه، وليس بحزبه الحاكم، أو عائلته، أو بتوصية من المخابرات.
قبلها شاهدت مقتطفات
من برنامج على قناة فلسطينية، عن قبة الصخرة، تحدث فيها مرشد سياحي، والدكتور يوسف
النتشة، والحديث مزيج من شعبوية دينية وسياسية واسطورية، انتهت بالدكتور النتشة
للإشادة بالملوك والسلاطين، السابقين والحاليين، فأمر القبة دائمًا كان برأيه أميريًا
وملوكيًا. (ناس البلاد مش مهمين).
مثل هذه البرامج هي
السائدة على الفضائيات الفلسطينية والعربية المطبعة والممانعة والخاصة، التي تفضل
استضافة أصحاب الصوت العالي، والجهل الأعلى من دكاترة، وشيوخ، ومطارنة، وكأنَّ
هناك خطة لاستمرار تغييب الوعي حول القدس وفلسطين.
في المقابل يُغيّب عن
الشاشات ووسائل الاعلام الأخرى أمثال: نظمي الجعبة، وخضر سلامة، وسليم تماري،
وعصام نصار، وبلال شلش، إضافة إلى ثلة باحثين أجانب وإسرائيليين، قدموا اسهامات
بارزة في تاريخ القدس وفلسطين.
إذا كانت معظم
الفضائيات تُطبع، وأدخلت رموز اليمين الإسرائيليّ إلى المنازل العربية، فيمكنها،
من باب ابراء الذمم، أن تستضيف باحثي المعرفة الإسرائيليين، أفضل بكثير من استضافة
الزاعقين الدينيين الوطنيين الثوريين.
أوّل مرة أرى دوماني
في مقابلة تلفازية، سعيد بإعادة التلفزة، اكتشاف من ساهم في "إعادة اكتشاف
فلسطين"، ويقدم خلاصة دراساته في الموضوع الفلسطيني، للأميركيين
والبريطانيين.
**
رابط حلقة دوماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق