قبل سوات، تبدو بعيدة الآن، ذهبت إلى الخليل لمشاركة الزميل فوزي الشويكي فرحه بزواج ابنه، وبالامس ذهبت إلى الخليل، لأعزي باستشهاد الابن الذي ارتقى بالأمس برصاص جيش الاحتلال، وهو يوزع تباليغ لمحكمة الخليل، حيث يعمل.
لا كلام يمكن أن يحكى في حضرة أهل الشهداء. الحاج فوزي يقول: "العيش في وطننا، يستلزم دفع ضريبة، وفي الواقع نحن دفعنا الضريبة".
أطلقوا النّار على ياسر، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن، وعندما سقط على الأرض، تناثرت الأوراق التي تحويها حقيبته الرسمي...ة، بجانبه، وكأنّها الوحيدة، التي آثرت توديعه، وعدم تركه وحيدًا في رحلته الأخيرة، المفاجأة، وغير المتوقعة.
الاحتلال قتل ياسر، وسجن جثمانه، والجواب عن موعد تسليمه، بأن المسألة، سياسية..!
في ديوان آل الشويكي، يمكن رؤية صور لشهداء من العائلة، ارتقوا خلال الانتفاضات الفلسطينية المتعاقبة، انضمت إليهم صور الشهيد ياسر فوزي الشويكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق