أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 20 أغسطس 2023

طبَّالون وزمَّارون!


 


كان لدى محمد علي باشا، في شهر ذو القعدة 1248ه/1833م، ما يشغله، رغم متاعب حملته على الشام، واقلاق فلاحي فلسطين، الرافضين لمشروعه الاصلاحيِّ، لراحته، بغباء مستحكم في البلاد وناسها.

أمر الباشا: "تَقَدَّم بعض الطبَّالين والزمَّارين في السن واستبدالهم بغيرهم".

قد يكون، قرار الباشا، اجراءًا روتينيًا، فلا طبَّال ولا زمَّار، يمكن أن يظلَّ طبَّالًا وزمَّارًا للأبد. لم يخبرنا أحد بمشاعر المقالين، وردود أفعالهم.

يمكن أن نتوقع، أنَّهم أبدوا غضبًا وزعلًا، وشعروا بالخذلان، وربَّما منهم من دخل في اكتئاب ما بعد الوجاهة الحكوميَّة، حتى لو كانت بمستوى الطبل والزمر.

لم يطوِّر طبالو شرقنا وزماروه، تراكمًا، لاستيعاب صدمات الاستغناء عنهم، ومثل طبالي زمان وزمَّاريه، اعتقد طبَّالوا زماننا وزمّاروه، أنَّ لديهم القدرة على التطبيل والتزمير إلى ما نهاية، وأنَّه لن يأتي وقت سيئنون فيه، يشكون خذلان القيادة التي طبلوا لها وزمروا!

#محمد_علي_باشا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق