شرب إبراهيم القَهْوة،
واستمع مليًا لشمعون، بينما كان آشر صامتًا، مستمتعًا بالحديث وبقصص الأجداد في
التوراة، وبالمزيد من المعلومات عن ضريح دان بن يعقوب، الَّذي كان بالنسبة لأهالي
صَرْعَة، والقرى المجاورة، مثل أشوع وعِسلين، مجرد ضريح للشيخ غريب، الَّذي لا
يعرفون عنه شيئًا.
قال شمعون
ساخرًا:
-ضريحا الصامت
وغريب، أخذناهما غنائم حرب، لم يحتاج الكيبوتسيون الأوائل للكثير، ليبدؤوا مرحلة
جديدة من تاريخ صَرْعَة المديد، أخذوا الأَرْض، ودار المُختار، والدين الشعبي،
الآن ضريح دان بن يعقوب هو من أماكن الحج الأكثر شعبية في إسرائيل، عُبدت الطرق إليه،
وسُيرت الحافلات، في منتصف ليلة أوَّل يوم في الشهر القمري، وفي ليلة البَدْر، تدبُّ
الحياة في الضريح، يصلي فيه العشرات صلاة تيكون (صلاة خاصة) من أجل شفاء المرضى،
وللإنجاب، والرزق، والتوفيق بزوجة صالحة، وليرضى الله على الأحياء، وعلى الموتى،
وليوفق أبناء العائلة، ويهدي الأولاد والأزواج والزوجات، والجيران، إلى طريق
الصلاح. الكل يصلي، ويحرك جسده، ومنهم من ينفخ في الشوفار (قرن كبش)، وهذا مفضل
للجميع.. !
**
الصور:
قبر الشيخ الغريب في قرية صرعة المهجرة قضاء القدس تم تحويله إلى قبر دان بن يعقوب
وحول الى مزار مقدس- عدسة اياد غازي جابر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق