الاثنين، 31 أكتوبر 2016
الأحد، 30 أكتوبر 2016
مدينة محتلة وثلاث ديانات..!
اعتذرت
لصديق صحافي، هو يعرف كم أعزه، واحترمه، عندما استفسر حول قرار اليونسكو الخاص
بالمسجد الأقصى، في الواقع كنت بحاجة للمعرفة أكثر حول القرار، ومدى اختصاص
المنظمة الدولية في موضوع تحديد الهويات الدينية للمواقع، بدلا من التأكيد على
القوانين الدولية المنددة بالاحتلال وإجراءاته غير الشرعية على الأرض. ولم أجد على
موقع اليونسكو بالعربية إلا تصريح المديرة العام للمنظمة الدولية، والذي اتفق مع
معظم ما جاء به حول القدس.
وفي
الوقت ذاته كنت أتجنب الدخول في معمعة بروباجندا فلسطينية وعربية، مثيرة للغثيان
من غبائها، تتصدرها وسائل إعلام، يفترض أن بعضها على الأقل يدقق فيما يكتب
(كالجزيرة نت مثلا)، وبروباجندا إسرائيلية، سيكون لها تبعات سياسية ودموية عبثية (مثال
انتفاضة النفق، وانتفاضات الأقصى).
في
طرقة ضيقة في نابلس القديمة، نبهنا بحماسة جهاد فراج، الذي قرأ قرار اليونسكو
بالانجليزية، الذي يتحدث عن إسرائيل كقوة احتلال في القدس (هذا هو المهم)، واستعان
بصديق يجيد العبرية، لمعرفة ما يفكر به نتنياهو، وكان الجواب، هذه المرة من
المواقع العبرية، التي تحدثت عن حملة دعائية، ستستغل القرار، أطلقها نتنياهو،
وبينت ممارساته اللاحقة، ذات الطابع الصبياني، كانضمامه لمشروع تنخيل مخلفات
المسجد المرواني، ان الأمر يتعلق بمخطط.
أربع
سنوات كانت دولة الاحتلال عضوا في لجنة التراث التابعة لليونسكو، ولم تعترض على
تسمية المسجد الأقصى بهذا الاسم، يتساءل السفير المناوب لدولة فلسطين لدى منظمة
اليونسكو منير أنسطاس: لماذا الان تريد دولة الاحتلال إضافة (جبل الهيكل) للاسم؟
والجواب يتعلق بمخططات نتنياهو حول إضفاء الطابع الدين على الصراع.
أطلق
المحامي شوقي العيسة حملة تواقيع في مواجهة تواقيع مؤيدة للاحتلال، واستمعت منه إلى
شرح عن تفاصيل القرار الذي يؤكد على إجراءات الاحتلال غير الشرعية (مرة أخرى هذا
هو المهم).
في
حزيران 1967، جلب الغزاة الجدد، معلمهم بن غوريون، إلى حارة المغاربة، وفي تصرف أرعن،
عمد إلى لوحة تعريفية بحروف عربية ونزعها عن جدار ورماها على الأرض. في مخيال
روائي مثلي، فان ذلك ربما يعبر عن العقدة التي عانى منها مؤسسة دولة الاحتلال، بعدم
قدرته على احتلال للقدس الشرقية عام 1948. وجاء القرار سريعا هدم حارة المغاربة
التي عمرها ألف عام على رؤوس سكانها، لصنع ساحة المبكى.
في
القدس المحتلة، ليست المقدسات الإسلامية فقط هي المحتلة، ولكن أيضا المقدسات
المسيحية، واليهودية، وقد تكون بعض المقدسات الإسلامية مثل الحرم الشريف، أفضل
حالا من المقدسات اليهودية، فالأوقاف تتمتع بنوع من السيطرة عليها، في حين ان
المقدسات الفلسطينية اليهودية كالحائط
الغربي (المبكى/البراق)، وكنس في حارة اليهود (يتجنب الفلسطينيون استخدام هذه
التسمية)، تديرها منظمات استعمارية غير شرعية كمركز تراث حائط المبكى مثلا، إضافة إلى
منظمة العاد الاستيطانية، وبلدية القدس الإسرائيلية الاحتلالية.
السلوك
الفلسطيني (والعربي)، السياسي، والثقافي، والشعبي، والإعلامي يكرس المقدسات الإسلامية
للمسلمين، والمسيحية للمسيحيين، واليهودية لليهود، وماذا عن الفلسطينيين، ماذا
تبقى لهم؟
القدس
هي مدينة محتلة، وبها ثلاث ديانات. وبعد تحريرها ستكون قدس حرة وثلاث ديانات متسعة
لعدد غير محدد من الطوائف، والقوميات، والديانات، والجنسيات، التي تعطي المدينة
هويتها، كمدينة كوزمبلوتيه، منذ نحو قرن ونصف، على الأقل.
السبت، 29 أكتوبر 2016
كيف يتحول "بد الزيتونة" إلى (حمامات الآباء) التوراتي؟
الدخول إلى ما تبقى من أراض بحوزة المزارعين الفلسطينيين، وسط تجمع مستوطنات كفار عتصيون، جنوب القدس، مغامرة قد تكون غير محسوبة، فخلال هبة أكتوبر، سجلت حالات قتل عديدة لمواطنين على مدخل التجمع الاستيطاني، الذي يعتبره الاحتلال، حدود القدس الكبرى وفقا للمفهوم الإسرائيلي، وفي المكان، يمكن رؤية أعداد من جنود الاحتلال مشهرين السلاح طوال الوقت.
ولا يقتصر إشهار السلاح واستخدامه، على جنود الاحتلال، ولكن أيضا على المستوطنين، الذين يجوبون المنطقة، في جولات مشي سياحية لا تنتهي، متعددة الأهداف، وضعوا لها الخرائط، واستحدثوا مركزا للمعلومات.
في مثل هذه الظروف، هناك من المواطنين، من يجازفون بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية المقام عليها التجمع الاستيطاني، الذي انطلقت منه حملة الاستيطان الكبرى، بعد حزيران 1967، لاستكشاف المواقع الأثرية، التي استحوذت عليها سلطات الاحتلال، وأصبحت ضمن المعالم التي تروج لها بلدية كفار عتصيون، سياحيا، للداخل الإسرائيلي، وللخارج، وتستقطب المزيد من السياح على مدار العام.
دخلت بالمركبة، برفقة الدكتور عيسى الصريع، مدير معهد الآثار في جامعة القدس- أبو ديس، وطالب الماجستير في المعهد، جهاد فراج، إلى المستوطنة، للوصول إلى أحد المعالم الأثرية الذي يكتسب أهمية كبيرة في سياحة المستوطنات، ويطلقون عليه اسم (حمامات الآباء) وعلى الطريق المؤدية إليه عند ما يعرف الكيلو 17 على شارع القدس- الخليل، تسمية درب الآباء، في "استحضار للإرث التوراتي"، الذي يلقي بظله على التسميات في الموقع، وأطلقت الجهات الإسرائيلية المختصة على هذه المنشأة المثيرة للإعجاب، اسم حمامات الآباء توافقا مع الأسماء التوراتية التي أطلقتها على مستوطنات وشوارع في المنطقة، باعتبارها جزءا من المسار الذي اتخذه النبي إبراهيم جالبا ابنه اسحق للتضحية.
أما الشارع الترابي الفرعي، الذي وضع المحتلون على جانبيه، أعمدة رومانية، تعرف باسم حجارة الميل، التي استخدمها الرومان لتحديد المسافات على الطرق، وتم جلبها من خرب أثرية قريبة، فيمكن أن يقدم رواية مضادة بكل وضوح للرواية التوراتية.
يقع ما يطلقون عليه (حمامات الآباء) شمال شرق قرية بيت سكاريا الفلسطينية، التي شرد الاحتلال معظم سكانها، وضمها إلى مجمع غوش عتصيون الاستيطاني.
يسمي الأهالي الموقع (بد الزيتونة) وهو عبارة عن معصرة قديمة وكبيرة لزيت الزيتون، محفورة في الصخور، وبجوار هذه المعصرة، أعلن الاحتلال اكتشافه موقعا اثريا سماه (حمامات الآباء)، وهو عبارة عن منشأة محفورة في الصخور، بشكل متقن، ينزل إليها بدرج، بينهما فاصل، إلى بابين حفرا أيضا في الصخر، يعلوهما قوسان، وبعد الولوج من البابين يوجد تجويف حفر في الصخر على جانب الصخرة الداخلي، مليء بالماء، مشكلا بركة صغيرة.
وأهلت سلطات الاحتلال المكان، للزيارات السياحية، ووضعت مظلات وأماكن للاستراحة، وأدرجته بلدية مستوطنة غوش عتصيون ضمن أهم معالمها السياحية.
ووفقا لمن تبقى من سكان بيت سكاريا، فان قصة هذا الكشف الأثري، بدأت في منتصف ثمانينيات القرن العشرين، عندما كان المواطن خليل محمود يعمل في أرضه في المكان فكشف عن جزء من المنشأة الأثرية، فوضعت سلطات الاحتلال يدها عليها، وقدمتها كجزء من التاريخ الذي تروج له للتجمعات الاستيطانية في المكان.
غادرنا الموقع بسرعة، قبل تنبه جهاز الأمن في المستوطنة، بينما كان بعض الفلاحين الذين ما زالوا يزرعون ما تبقى من أرضهم، وسط المستوطنات، يجففون العنب، تحضيرا لشتاء مقبل.
http://alhaya.ps/ar_page.php?id=1ee1300y32379648Y1ee1300
الجمعة، 28 أكتوبر 2016
بيت ساحور في اليوم 140 للإضراب..!
طور
الفلسطينيون، خلال الإضراب الكبير عام 1936م، نمط حياة يتماشى مع الظروف الكفاحية،
والمتطلبات الثورية.
اللجنة
القومية في بيت ساحور، جمعت الإعانات، للمرة الثانية، لتوزيعها على الفقراء
والمحتاجين، كما نشرت جريدة فلسطين يوم 1 أيلول 1936م، في اليوم الأربعين بعد
المائة للإضراب.
تجربة
بيت ساحور في العصيان المدني ابان الانتفاضة الأولى، استندت على ارث تاريخي، ولكن
في الانتفاضتين، كان الحصاد، لا يتناسب أبدا مع البذار.
كيف؟
ولماذا؟
الخميس، 27 أكتوبر 2016
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)