لم يعد في البلاد التي اسمها فلسطين، سوى الكلاب، كلاب من مختلف الانواع، كلاب حراسة، وكلاب تنهش بعضها البعض، لديها كل صفات الكلاب، الا صفة الوفاء.
في مثل هذه الاجواء، سقط اليوم عبد المجيد دودين، واحد من القلة الذين رفضوا عصر الكلاب الفلسطيني، غدا لن يذكر احد عبد المجيد الذي تمكن من الاخبتاء من الاحتلال 17 عاما.
عبد المجيد، يشبه ابطال الملاحم الاغريقية، حمل قدره على كفه وسار الى اخر الدرب.
المحزن ان دماء دودين وغيره تذهب هدرا، فالبلاد التي اسمها فلسطين، تغير جلدها وجغرافيتها بشكل متسارع، ولا ثمة امل لانقاذها.