في التسعينات، اتهم
كاتب مغمور، صنع الله إبراهيم، بالسرقة، بعد نشر الأخير فصول من روايته (شرف) في
إحدى المجلات، ما أثار ضجة كبيرة، ولكن الغريب ان العديد من الكُتّاب والصحافيين،
روجوا للأمر وكأنهم ينتظرون هذه اللحظة، ليؤكدون لأنفسهم بأن كل هذا الإبداع لا
يمكن إلا أن يكون مسروقا، أو يريدون تصفية حساب مع صنع الله المكتفي من هذه
الدنيا، والمتفرغ للكتابة.
بالطبع المسألة انتهت
كزوبعة في فنجان، وبقي منها، السؤال حول كل هذا البغض من الكُتّاب لزميل لهم مبدع
ومتميز.
الأمر يتكرر، مع
اختلاف الظروف والتباين بين الأشخاص، فيما يتعلق بصاحب عزازيل، غير المكتفي،
واتهامه بالسرقة، اطلعت على بوستات على الفيس لكُتّاب ومثقفين فيها الكثير من
التشفي، دون أن يستفيد القاريء أي شيء حول واقعة السرقة.
يمكن أن يستفيد
الواحد مما يثار، بما يشبه النميمة، عن الفروق بين كُتّاب يجدون الوقت للتشفي،
وبين آخرين، ويبدو أنهم قلة، يأخذون الكتابة على محمل الجد، وفي الجد، لا يوجد
كاتب يهوى إلى الصغائر.