أبو غطاس واجه
السجانين بتزوير الشعر..!
في شهر أكتوبر من
العام الماضي، التقيت عطا الله أبو غطاس، وهو على وشك دخوله عامه الثمانين، بكثير
من الطمأنينة والعنفوان، كما يليق، حسب اعتقاده، بمناضل ثوري، لم يتزحزح عن أفكاره
القومية.
جلست مع أبي
غطاس، في مزرعته في بلدة الخضر، غرب بيت لحم. أعرف أبو غطاس المناضل المخضرم مسبقًا،
مثل كثيرين من أبناء جيلي والأجيال السابقة، التي رأت في أبو غطاس رمزًا، اشتهر
كمناضل قومي، ثم ماركسي في الجبهة الشعبية، يعيش حياة كد، وكفاح، ومِنا مَن نظر وينظر
إليه بأنه (دقة قديمة) في السياسة والفكر.
أبو غطاس، من
عائلة مسيحية، من مدينة بيت جالا، ومزرعة الدواجن التي يملكها في بلدة الخضر
المجاورة لبيت جالا، فيها أيضا منزل، وبقايا محجر، عمل فيه طالبًا، مع والده الذي
ينتمي إلى تراث راكمه الحجّارة من بيت جالا، والذين ينسب إليهم الفضل في تشييد
المنازل الحجرية اللافتة في القدس ورام الله.