يتذكر
ثائر ديب، المترجم/الكاتب، الذي يمكن أن نصف منجزه بكثير من أفعال التفضيل، في كل
عام شفيع المترجمين جيروم، في ذكراه التي تصادف اليوم، ويذكر ناس الفيس بوك به،
كما فعل اليوم.
جيروم
أنجز أعماله، بمن فيها الترجمة المعتمدة للكتاب المقدس، في بيت لحم، ودفن فيها. رسائله
صدرت في مجلدين في ببيروت، ومراسلاته مع القديس أوغسطين صدرت في مجلد. قاعة
التدريس الخاصة به موجودة الان ضمن حرم دير الروم، الملاصق لكنيسة المهد، وللأسف،
غير متاحة للزوّار.
يشكل
جيروم، باعتباره أشهر مثقف فلسطيني، كما يجب أن ينظر إليه، جزءً من القوة الناعمة
المفترضة، ولكن في الأرض المحتلة، الحياة كلها أضحت افتراضية.
يأتي
النّاس، من مختلف المعمورة، ليروا كيف عمل جيروم في المغر التي تحمل اسمه أسفل
كنيسة المهد. غربت شموس إمبراطوريات مرت على فلسطين، وشمس جيروم ما زالت مشرقة.
فيما
يلي مقطع عن جيروم، من (قُبلة بيت لحم الأخيرة). جيروم وباولا وابنتها، من شخوص
الرواية:
"في
مساءات بيت لحم، استمعت باولا إلى ترجمات جيروم وشروحه للكتاب المقدس، وحثته على
الاستمرار. حاجج جيروم بشدة، نافياً فكرة أن آدم وحواء قد مارسا الحب في الجنّة،
هل نظر لنفسه ولباولا كآدم وحواء؟، ولكن هذه المرة التقيا على الأرض وليس في أية
جنّة. هل اكتفيا بالتحابب في الله؟ أم فعلا مثلي ومثل سميرة؟".