في قصة
"الحارس" لتوفيق فياض من مجموعته "الشارع الاصفر" (1968) تقول
احدى شخصيات القصة، ولعلها بو علي، مجنون رمى حجر في بير ومائة عاقل ما بطوله، وهالمرة
كل عقال الارض ما قادرين على طوله-أي غير قادرين على استخراجه.
نوفيق فياض
كتب القصة التقليدية، وفي قصته هذه يأتي على ما فعلته حرب 1948 في فلسطين وبها. لقد
الحرب المجنونة، ما بين لحظة وضحاها، القرية الفلسطينية الى جارة لأختها على
الحدود الرهيبة. ثمة حرب ادت الى جنون.
أسامة العيسة
في "مجانين بيت لحم" يتحدث عن وطن المجانين، وفيه يجن كثيرون، لأسباب
عديدة، ومنها الاحتلال، فقد جن فلسطينيون كثر بسبب ضرب جنود الاحتلال لهم بلا
رحمة. انا اعرف في منطقتي في نابلس غير شخص جن لامعان جنود الاحتلال في ضربه.
ستغدو فلسطين
في رواية العيسة وطن المجانين، وكل من عاش في هذا المكان معرض للإصابة بلوثة
الجنون.
اسامة العيسة
يكتب روايته، وكأنه يكتب بحثا، ما يذكرنا بكتاب اخرين نهجوا هذا النهج، وهناك
روائيون فلسطينيون يفعلون الان هذا، سحر خليفة في رواياتها الثلاثة الاخيرة
وابراهيم نصرالله في قناديل ملك الجليل و..و.. ولا ننسى اللبناني امين معلوف، ومن
قبل نجيب محفوظ وعلى احمد بأكثير و..و..
مقالي الاحد، على
الارجح عن رواية اسامة العيسة "مجانين بيت لحم"