الأحد، 25 يوليو 2010
الجمعة، 23 يوليو 2010
"إبداع" تناقش رواية المسكوبية
نظمت الدائرة الاجتماعية الثقافية في مؤسسة ابداع-مخيم الدهيشة، لقاء ثقافيا لمناقشة رواية الكاتب أسامة العيسة (المسكوبية) الصادرة حديثا عن مركز اوغاريت الثقافي.
وافتتح اللقاء علي شعفوط من مؤسسة إبداع، مقدما نبذة عن الرواية والراوي، ثم قدم الروائي نافذ الرفاعي عرضا نقديا للرواية، محييا مؤسسة إبداع ومعربا عن أمله أن يكون هذا اللقاء بداية لتنشيط الحركة الثقافية في المحافظة.
وقال الرفاعي: "السؤال الأول الذي يطرح عن الرواية التي بين أيدينا هل هي نص إبداعي ؟؟ وأحاول الإجابة عن هذا التساؤل حسب ما يحدد مدى إبداعية العمل الأدبي وخاصة الرواية، وهو انه يجعلك تقرأه من أول صفحة إلى آخر صفحة، وانا فعلت ذلك تماما بل دخلت إلى ثنايا الكلمات والصفحات وتوقفت مع الفواصل والنقاط، وأعادتني هذه الرواية إلى المكان والى المبنى وذكريات اعتقالي فيه والتحقيق الذي تعرضت له، ورغم انني توقعت أن يكون الحديث مملا عن مكان اعرفه تماما ولكن النص سحبني إلى عوالمه".
وأضاف الرفاعي: "ما عرفته من الرواية هو تاريخ المكان وأهداف إنشائه قصرا روسيا وديرا، قبل أن يتحول إلى سجن ذو سمعة رديئة".
واعتبر الرفاعي الرواية بأنها: "مزيج أدبي ما بين المذكرات المكثفة لفترة اعتقال لا تقاس بالزمن العادي
وما بين النص الروائي المبحر في ثنايا الأحداث وغزارتها، أنها نص أدبي بامتياز يصور المشاعر لمكان خارج الوصف الإنساني يصادر الحرية، إن المسكوبية نص من كاتب وأديب مبتسم وقاريء مواظب".
وقال الرفاعي: "انا لا أحب الحديث عن عيوب النصوص ونقاط الضعف فانا منحاز للكتاب المُصرّين على هدر وقتهم كلمات وعبارات ورؤى وأفكار وأحاسيس، مع احترامي للنقاد الذين يرقبون الأدباء بأقلام مسنونة".
وأضاف: "أرى ما أبدعه الآخرون وأحاول أن اقرا رسالتهم من النص وهنا الرسالة واضحة تماما، فهي ليست مجرد رواية بل رؤيا فيها إبحار لغوي داخل ما يراه الكاتب الملتزم، كمستقبل وليست ذكرى عابرة، ان حضور العمل الأدبي وميزاته لا تحتاج إلى تفكيك وتحليل وإعادة تركيب بل قراءة متمعنة والتمتع بخصاب الإبداع وغنى التجربة للمؤلف الذي لا يسعني سوى ان أسجل له: ألف مبروك والى الأمام".
وقال نادي فراج، بان الحركة الثقافية الفلسطينية تأثرت بانحسار دور الطبقة الوسطى، وان أزمة الأدب المحلي ستبقى مستمرة في ظل هذا الغياب.
وانتقد علي شعفوط ما وصفه إسراف الروائي في التوثيق التاريخي في روايته، وتساءل عن بعض شخصيات الرواية التي اعتبر انها حقيقية.
وقال صالح أبو لبن، بأنه سعد بالجانب التوثيقي في الرواية، وفي تقديم الأسير إنسانا، له نقاط ضعف وقوة، معتبرا ان الجمهور عادة ما يصنع من الأسرى إيقونات وأبطال خارقي القوة، في حين أن قوتهم الحقيقية هي في كونهم بشرا مثل الآخرين.
وتساءل الشاعر محمد الحميدي عن حدود السيرة والخيال في الرواية، والقدر الذي عاشه وتعيشه أجيال من الفلسطينيين، كتب عليها أن تجرب السجون، متسائلا هل سيأتي وقت تغلق فيه سجون الاحتلال؟.
وتحدث عصام فراج، ومصطفى يونس، ونضال أبو عكر والإعلامي عطا مناع من راديو الوحدة عن قضايا اخرى من بينها أزمة النشر، وكيف يمكن مساعدة المبدعين الشباب ونشر أعمالهم، وتبنيها.
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=301714
الأحد، 18 يوليو 2010
لا تكتب عن مكان لا تعرفه
تابعت النقاش بين الناقد عادل الاسطة واخرين حول تناول الكاتب لمكان لا يعرفه وكنت اظن ان "لا تكتب عن مكان لا تعرفه" نصيحة ثمينة، ولكن يبدو ان البعض لا يوافقني الراي.
الدكتور الاسطة عاد للموضوع اليوم الاحد (18-7-2010) في مقالته الاسبوعية في صحيفة الايام الفلسطينية:
- رواية القدس:
لم يرق للكاتب حسن حميد ولغيره من الكتاب مثل عدنان كنفاني ما كتبته في هذه الزاوية قبل ثلاثة اسابيع عن رواية "مدينة الله" لحسن حميد، وقد انبرى هؤلاء لإبداء آرائهم في رأيي، وقد اتهمني أحدهم بسرقة المقال. غضب حسن حميد وكتب وكتب، وطلب مني أن اكف عن الكتابة اذا لم اكتب وفق المسطرة التي ابرزها لي في مقالته التي قرأتها في موقع "الوان عربية". أنا لا احب الكتابة عن نصوص كثيرة ولكنني احياناً اقاوم هذا التعالي في داخلي على نصوص جديدة، وأجد نفسي أكتب، وما اكتبه لا يروق لأصحاب النصوص، ولهذا قد الجأ الى طلابي ممن يبحثون عن موضوعات ليكتبوا فيها رسالة ماجستير، وأطلب منهم أن يكتبوا، وما يكتبونه قد لا يروق للكتاب الكبار الذين يطلبون بدورهم مني ان اكتب عنهم.
العام المنصرم عقدت مؤسسة فلسطين للثقافة الفنية على اجراء مسابقة عن القدس، وتقدم لها روائيون كثر، وطلب مني ان ابدي رأيي فيها، فقرأتها في شهرين، وكان من ضمن الروايات رواية حسن حميد وروايات اخرى عن القدس، فالافضلية لروايات تأتي على المدينة هنا.
قرأت روايات لروائيين من ابناء الضفة والقدس، وأخرى لروائيين لم يزوروا المدينة ولم يعرفوها عن قرب، ولاحظت الفارق بين كتابة وأخرى، لاحظت الفارق بين كاتب يعرف شوارع المدينة ومحلاتها وزقاقها وبشرها ورائحة قمامتها أيضاً، وآخر قرأ عن المدينة فقط، وفكرت في ان اقترح على طالب دراسات عليا ان يكتب في الموضوع، وهذا ما كان، اذ زودته بالروايات، وهو الآن يقرأها عله يكتب عن رواية القدس في القرن الحادي والعشرين.
وأنا أقرأ رواية حسن حميد "مدينة الله" وما كتبه محمود شقير في كتابه "عمل آخر للمدينة" لاحظت الفارق بوضوح، وسألحظه ايضاً بوضوح وأنا أقرأ رواية أسامة العيسة "المسكوبية" كتب شقير عن المكان والتحولات التي طرأت عليه خلال غيابه عن المدينة، وكتب أسامة عن السجن وبشره وأناسه، وما كتبه حسن حميد كان مختلفاً كلياً، لقد شعرت أنني أضعت عسرين ساعة من عمري بلا طائل، وأعود وأتساءل: حقاً ما الذي يدفع كاتباً روائياً لأن يكتب عن مكان لم يقم فيه اطلاقاً؟
ما زلت أذكر كتابات خليل السواحري عن المدينة، بخاصة مجموعته "مقهى الباشورة" وما زلت اذكر كتابات كتاب آخرين، إنني حين اقرأها أشتم فيها رائحة المدينة وأصغي الى لغتهم وأمثالهم و... و...
حسن حميد غاضب، ومثله كتاب آخرون، ويطلب مني ألا اقارب نصوصاً اذا لم اتعمق فيها. هل هذا من حقه؟ اعرف الاجابة، ولكني سأقول لست ادري.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)