الاثنين، 16 سبتمبر 2013
الأحد، 15 سبتمبر 2013
بركة البطرك..!
تختفي
بركة البطرك، بين المنازل، التي تحيط بها وكأنها تريد ان تخفي معلما عظيما في بلدة
القدس القديمة.
تقع
هذه البركة، بين سويقة علون وحارة النصارى، وهي عبارة عن خزان مائي مكشوف، على شكل
مستطيل، غير متماثل، وهي محاطة بالمنازل من جميع الجهات، ويُشكل خان الأقباط الذي
بناه الأنبا ابراهيم عام 1839م، جهتها الشمالية. وتبدو إحاطة المنازل والمحال
التجارية بالبركة، غريبا ومثيرا، ولوّ كانت البركة مليئة بالمياه مثلما هو الحال
في السابق، لكان بإمكان الساكن إنزال وعاء من شباكه وتعبئته بالماء من البركة.
السبت، 14 سبتمبر 2013
شجرة الخليلي في القدس..!
في
العقد الأوّل من القرن الثامن عشر، حمل الشيخ محمد الخليلي، مفتي القدس الشافعي،
شتلة لشجرة صنوبر، من مدينة الخليل التي ينحدر منها، إلى القدس، ليزرعها أمام
مصيفه الذي بناه خارج أسوار بلدة القدس القديمة، وتقول الحكاية، ربما لإضفاء أسطره
عليها، بان الخليلي، وهو شخصية مهمة في تاريخ القدس في تلك الحقبة، حمل الشتلة في
عمامته. وتولاها بالرعاية، فكان يتوضأ تحتها.
الخميس، 12 سبتمبر 2013
الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013
ذات صيف في معلولا..!!
ذات صيف، شربت من ماء معلولا المقدس، وسرت في السيق، ودخلت الكنائس، والمسجد، واشتريت كتيبات وتذكارات عنها ومنها، وتحدثت مع الناس، الذين كانوا يعيشون الموت البطيء، موات الحزب الذي يختصر الأمة، والقائد الملهم الذي يختصر ال...حزب. وينتظرون شيئا ما. عرف أحد كبار السن في معلولا، التقيته قرب المسجد ما يجول في خاطري، فنظر الى ساعته وضحك، مشيرا الى الوقت. في الشرق حكام يصبحون أنصاف الهة، وناس لا يملون من الانتظار.
تحايلت معلولا، عبر قرون، على الظروف التي مرت بها، وطورت اساليبها للمحافظة على هوية ما. حتى اكتسبت رمزيتها. تعيش الان موتا سريعا. وفي الانتظار الموت الطائر..!
لا شك ان معلولا التي صمدت قرونا، ستصمد أيضا، وأيضا..!!
على الاقل هذا ما يمكن، لواحد مثلي، ترك شيئا منه هناك، ان يأمله..!!مشاهدة المزيد
تحايلت معلولا، عبر قرون، على الظروف التي مرت بها، وطورت اساليبها للمحافظة على هوية ما. حتى اكتسبت رمزيتها. تعيش الان موتا سريعا. وفي الانتظار الموت الطائر..!
لا شك ان معلولا التي صمدت قرونا، ستصمد أيضا، وأيضا..!!
على الاقل هذا ما يمكن، لواحد مثلي، ترك شيئا منه هناك، ان يأمله..!!مشاهدة المزيد
الأحد، 8 سبتمبر 2013
أبواب القنوات المهددة..!!
بعد
رحلة مشي مضنية، في الجبال، بدأت منذ الصباح الباكر، وصلت مجموعة من الشبان، إلى
مدخل نفق هائل في جبال بيت لحم الجنوبية، يطلق عليها السكان المحليون (أبواب
القني)، أي أبواب القنوات. وهو عبارة عن أعظم الأنفاق في قناة العروب التي نقلت
المياه من عيون العروب، إلى الجنوب من بيت لحم، إلى برك سليمان، بطول نحو 47 كلم،
مخترقة الجبال والوديان، بشكل يدل على عظمة بناتها في العصر الروماني. ومن الصعب
تصور الجبال التي تبدو مقفرة الان، انها كانت تعج بالحياة خلال أعمال بناء القناة،
وتردد صدى ضحكات العمال، والطباخين، وتذمر المهندسين، والمسؤولين عن الخدمات
اللوجستية. انها صورة تبدو وسط الصمت والارض التي تبدو بكرا، كنوع من خيال لم
يتحقق في يوم ما.
الخميس، 5 سبتمبر 2013
رجال الورد
منذ
سنوات تبدو الان بعيدة، عندما زرت منطقة عسير، جنوب السعودية، ورأيت رجالها
بعصابات الورود على رؤوسهم، أدركت غنى المنطقة من نواح كثيرة. وتساءلت هل يُمكن ان
تُكتب ملحمة الانسان مع الطبيعة في هذه المنطقة من العالم التي توحي لزائرها
بتضاعيف التاريخ والاساطير.
جاء
الجواب سريعا، من خلال رواية للراحل المبدع عبد العزيز مشري، ومجموعاته القصصية.
والذي كان بيني وبينه مراسلات ادبية ما زلت احتفظ بها. وتكرم باهدائي بعض مؤلفاته.
أنجبت
جنوب الجزيرة العديد من المبدعين، الذي حفروا اسماءهم في الخارطة الادبية العربية
الحديثة، كالشاعر المبدع الراحل محمد الثبيتي مثلا.
في
رواية (الحزام) التي كتبها أحمد ابو دهمان بالفرنسية، يعود الى طفولته في احدى
القرى الجنوبية. وتتميز الرواية التي صدرت عن دار جاليمار، وبالعربية عن دار
الساقي، ويبدو ان المؤلف هو من ترجمها، بخصائص الاصدارات عن دور النشر الاجنبية،
من حيث الاختصار والحرفية، وامور اخرى عديدة جعلتها تُطبع اكثر من مرة.
النفط
قدم السعوديين والخليجيين بصورة، جعلت العرب وغيرهم يرسمون صورة نمطية لهم. الا ان
الادب يضطلع بالمهمة الاصعب والاجمل، عندما يقدمهم بشرا. الادب اهم من البترول.
واهم من السياسيين والملوك والامراء الذين تتصدر اخبارهم صحف الفضائح العالمية،
ولكن كثيرين لا يعلمون.
اكره
الملوك والامراء والرؤساء التاريخيين والممانعين والمستسلمين وزعماء الفصائل.
وانتصر للادب..!!
الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013
امرأة شيعية ما زالت تحب فلسطين
تُعرف
رجاء نعمة نفسها كيسارية وعروبية. لماذا اذن اختارت لمذكراتها عنوانا قد يبدو
طائفيا: "مذكرات امرأة شيعية"؟ وليس مثلا (مذكرات امرأة لبنانية)؟
يبدو
العنوان الاول اكثر جذبا واغراءا للقراء. ولا يمكن من خلال هذه السيرة-الروائية
كما تصنفها الكاتبة، العثور على أي ملمح طائفي. سيرة بدون اعترافات او فضائح.
تقدم
رجاء نعمة مدينتها صور، التي تُشكل شبه جزيرة، منذ نهاية الحكم العثماني، حتى
الوقت الحاضر، من خلال شخوص تتنقل في المهاجر وفي الوطن.
تعيد
نعمة الاعتبار للعلاقة الفلسطينية-اللبنانية، السابقة على النكبة، وعلى التلاحم
الذي عاشته صور، وتتطرق الى الافكار القومية واليسارية التي حلت محل القديم المتآكل
في صور، في فترة تفخر الكاتبة انها عاشتها كيسارية، ولكن يبدو مما نشهده الان، ان
مرحلة التفتح والاحلام التغييرية، لم تكن الا حقبة صغيرة في تاريخ طويل، من اعادة
انتاج الاستبداد والتخلف.
تركت
رجاء نعمة حكايات شخصوها الرئيسة بدون تتمة، ربما تركتها لجزء اخر تفكر في كتابته،
او لإضفاء غموض محبب، تاركة للقاريء رسم النهايات.
من
القصص المؤثرة في الكتاب، حكاية الفلسطيني عبد الله، الذي يضل طريق أهله النازحين
من حيفا وعمره 3 سنوات، فتربيه عائلة ارمنية فلسطينية، على دينه الاسلامي، وعندما
يكبر يبحث عن عائلته التي لم تكف عن البحث عنه. يقرر عبد الله الاخذ بالثأر من
خلال انتسابه لمنظمة التحرير. ماذا سيكون مصير عبد الله؟ لندع القاريء يتخيل
تراجيديا من الاف التراجيديات الفلسطينية. يُخيل لي بان لكل فلسطيني تراجيديته.
ولكن ليس كل فلسطيني ادركته حرفة الادب. والذين أدركتهم هذه الحرفة، لم يفعل
اغلبهم مثلما فعلت رجاء نعمة. وفضلوا السهولة والذاتية واشياء اخرى على الادب
الحقيقي. ما هو الادب الحقيقي؟. لا أعرف ربما مثل الذي كتبته المرأة رجاء نعمة.
الاثنين، 2 سبتمبر 2013
خشب الأقصى مرة ليست أخيرة
مرة
أخرى اطرح موضوع خشب الأقصى الذي أُزيل منذ الخمسينات خلال عملية ترميم للمسجد
الأقصى. تم رميه في منطقة باب الرحمة/باب التوبة (الباب الذهبي) عرضة للأحوال
الجوية.
التقديرات
تشير الى ان هذه الاخشاب تعود للعصر الاموي، ويغالي الاسرائيليون فيعيدونها الى
نحو 3 الاف سنة.
بين
فترة وأخرى نسمع عن دعوات للنفير الى الأقصى لحمايته من هجمات المحتلين. نريد ان
نسمع دعوات للنفير من اجل اجبار الأوقاف الاسلامية على الاهتمام بأثارنا، وتخزين
هذه الاخشاب التي يطمع فيها المستوطنون. نفير لحماية اثارنا من جهل وقلة حيلة
الاوقاف الاسلامية.
الدعوة لإجبار الأوقاف لتكون
في مستوى المسؤولية، واقعية، وممكنة. لا يجب لوّم الاحتلال إذا اكتشفنا فجأة ضياع
هذه الأخشاب. عندها، مثلما الحال منذ عقود، لن تكون بيانات الاستنكار والادانة
نافعة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)