الثلاثاء، 31 يناير 2017
الاثنين، 30 يناير 2017
سوء فهم..!
بعد ذلك الحزيران
اللعين، كان الشاعر وليد سيف يتمشى في الجامعة الأردنية مع أحد أعضاء المكتب
السياسي للجبهة الديمقراطية التي انشقت عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان في
زيارة للجامعة، فبدا لسيف أن يسأله:
-الجبهة الشعبية تتبنى
الفكر الماركسي، وأنتم كذلك، فما الذي دعاكم إلى الانشقاق عنها وتشكيل فصيل مستقل،
وكلاكما ماركسي هدفه تحرير فلسطين؟
فما زاد الرفيق على
أن قال:
-الجبهة الشعبية وإن
كانت تقدم نفسها بوصفها حركة ماركسية، لم تتمكن من التحرر تمامًا من فكر
البرجوازية الصغيرة.
عاد سيف، الذي أصبح
دكتورًا، وكاتب مسلسلات تاريخية ناجحة، إلى قرون عديدة إلى الخلف، مستنطقًا طرفة
بن العبد، وكشف عن مذهبه الوجودي، وحلل نفسية عبد الرحمن الداخل، وتوقف عند شخصية صلاح الدين وعمه، وبكى مع الخنساء،
واستحضر شجرة الدر، وملوك الطوائف، وتعقيدات الحب والسياسة في قرطبة، ولكنه لم
يتمكن من فهم تصريحات الرفيق الذي قابله ذات يوم في الجامعة الأردنية.
في عام 1993م، انشغل
حيز من الرأي العام الفلسطيني بمبادرة لتوحيد الجبهتين، وحُبرت مقالات، وتقارير
صحافية، وأذكر ان أحد المستطلعين تساءل:
-لماذا انشقتا أصلا؟
"وأشهد أني ما
زلت حتى الآن اقلّب هذا الجواب في ذهني كلما ذكرته فلا أفهم له معنى. ولعلّ
المشكلة في فهمي لا في الجواب!" يكتب سيف في سيرته (الشاهد المشهود)-2016م.
**
الصورة: نابلس
19-10-2016م
الأحد، 29 يناير 2017
الجمعة، 27 يناير 2017
الخميس، 26 يناير 2017
هذا هو المثقف..!
"وإذا كان تحدي
خطاب السلطة الحاكمة الفجة يحتاج إلى قدر من الشجاعة، فإن نقد الكثير من الخطابات
المعارضة وكشف ادعاءاتها وازدواجيتها وأضاليلها وسلطتها الكامنة، يحتاج إلى قدر أ كبر
من الشجاعة. يستوي في ذلك ما يبتزك منها بمفردات الحداثة والتقدم والقيم الكونية،
وما يبتزك بمفردات الأصالة والخصوصيات الثقافية وحماية الهوية المهددة. ذلك أن
تحدي خطاب السلطة قد تخرج منه بنياشين الفروسية والشهادة، أما نقد الخطابات الإيديولوجية
والشعبية فقد يوزع دمك بين القبائل السياسية والفكرية، فلا ترى على أي جنب تميل.
فمن قال إن عدو عدوي صديقي بالضرورة؟
الشجاعة أخيرا أن
تكون ذاتك وتشيد روايتك الخاصة بعيدا عن الاملاءات الخارجية".
وليد سيف/الشاهد
والمشهود
آه..يا سُلَّم القُدْس الخشبيّ..!
لا أحد يعرف قصة السُّلَّم
في الجانب الأيمن أعلى الواجهة الأمامية لكنيسة القيامة، لكن الطوائف الست التي
تقاتلت للاستحواذ على الكنيسة، وما زالت متأهبة، تقر بأنه الرمز الأكبر على الاستاتيكو
(الوضع القائم) الذي يحدد حقوق كل طائفة في الكنيسة الأهم للإيمان المسيحي منذ
منتصف القرن التاسع عشر، ويوجد داخلها قبر السيد المسيح، الذي صعد إلى السماء وهو
يهجو مدينة القُدْس قاتلة الأنبياء، ومن عليها الذين أراد أن يجمعهم حوله كما
"تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا"، ولكنه لم
يتمكن، فغادر إلى مسكنه السماوي، عن طريق نقب جبل الزيتون الموصل إلى السماء.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)