أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 28 يوليو 2025

زياد الرحباني 2008


 


في صيف دمشق 2008، بدا زياد الرحباني وكأنَّه مهدي منتظر. تحتفل عاصمة سوريا والشام، بنفسها عاصمة للثقافة العربية. شهدتُ ما بدا لي حالة هوس جماعية بزياد الذي سيحي حفلة في القلعة. لم أكن من دراويش زياد. فضَّلت حضور صباح فخري. ما الذي جعل دمشق تعيش تلك الحالة؟ كانت تبحث عن كوة أمل.

قبل نحو 12 عامًا، كشف زياد في حديث لتلفزيون الميادين، عن أسرار اجتماعات في منزل عائلته في الرابية، للتآمر على مخيم تل الزعتر المحاصر، وأنَّ ما حدث في المخيم، كان حاسمًا ليحسم موقفه ويلتحق بالحركة الوطنية اللبنانية.

المفاجيء في كلام زياد، قوله أن القائد الفلسطيني أبو إياد، الذي يعلم أمكنة تخزين الأسلحة في المخيم، كان يحضر تلك الاجتماعات، ويقدِّم معلومات للقوات السورية، للمساهمة في قصفها. أكد زياد أنَّه يحتفظ بتسجيلات لتلك الاجتماعات.

طبعًا، أثار ذلك تساؤلات، وتكذيب من أحد قادة فتح الذين عملوا مع أبو إياد، ونُسي الموضوع. أخبرني صديق مطلع، أن زياد قصاد أبا آخر من الأبوات، وأخطأ بذكره أبو إياد.

طبعًا، انتهى الموضوع ببساطة، ولم يستوقف مؤرخا، أو متابعا.

ما الذي تغيَّر، ليخذل زياد، شباب سوريا وصباياها الذين رأوه مخلصَّا ذات صيف في دمشق؟ وليخذل نفسه ويدعم نظام مرتكب مجزرة تل الزعتر؟

أين تسجيلات زياد؟

#زياد_الرحباني

#تل_الزعتر

#أسامة_العيسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق