أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

احتضار النبي حنظل..!





بقايا العمود في الصورة؛ هو ما تبقى من إرث فلسطيني عمره نحو 1400 سنة.
في قرية بيت مرسم المهمشة، التي اشتهرت بسبب تلها الأثري الذي أصبح الآن خلف الجدار الاستيطاني، وجدت كنيسة شاهدة على زمن القرية البيزنطي، حولها العديد من الآبار والمغر، والقبور، ومعاصر النبيذ، وغيرها من معالم القرية البيزنطية.
في وقتٍ ما لا نستطيع تحديده، حوّل مسيحيو القرية الذين اعتنقوا الإسلام على الأرجح، أو من حل محلهم من عرب الجزيرة، أو خليط من الجماعتين، الكنيسة إلى مقام إسلامي باسم النبي حنظل، الذي لا نعرف من هو، وقد يكون اسمه تحريف لقديس مسيحي، أو وثني أمن به المحليون. في الثلث الأوَّل من القرن العشرين كان قرويو بيت مرسم يُعرفون النبي حنظل باعتباره ابن النبي صفوان، والذي هو أيضا لا نعرف هويته.
الموقع كان معروفا للاثاريين في زمن الانتداب الذين اهتموا اكثر بالتل الذي نال شهرة عالمية، ونقب فيه الإسرائيليون بشكل غير شرعي، وخلال بناء الجدار الاستيطاني الذي فصل بين أراضي بيت مرسم، أجرى الإسرائيليون تنقيبات، وسلبوا ما أرادوا سلبه من لقى أثرية، وأغلقوه، بما يشبه العمل التدميري.
بعض شباب القرية عثروا على هذا العمود، وجرجروه إلى أعلى التل، وستكون مسألة وقت ليختفي، ليسدل الستار على صفحات عريقة من تاريخ المكان.
النبي حنظل، حمل آمال وألام وثقافة الفلاحين طوال قرون، ولم يصمد أمام آلة الاحتلال التدميرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق